كان للميرزا محمد تقي الشيرازي رحمه الله شغلٌ مع احد طلابه, ويريد إيصال مبلغ من
الحقوق الشرعية له, فجاء إلى باب داره وبقي منتظراً عند باب الدار إلى الغروب حتى
خرج ذلك التلميذ فأعطاه المال. فسأله التلميذ: ولماذا انتظرت هكذا ولم تقرع الباب؟
فقال الميرزا: لقد كنت أعلم انك ستخرج من المنزل آخر الأمر, ولذا لم أرغب في إزعاجك.
وهذا هو الميرزا الذي لا يعلم أن أحدا من الشيعة يصل إلى درجته في الجدل.
يقول السيد حسين ألقمي رحمه الله: إذا ادعى شخص بأنه صاحب الزمان عليه السلام فإننا
نقول له: اذهب إلى الميرزا محمد تقي الشيرازي وباحثه في الأصول فإذا تغلبت عليه
عندئذ نصدقك. وكتاباته الشخصية دالة على صحة هذا الموضوع.
ما الذي حدث؟ وكأن العلم قد رحل من بلاد الشيعة! لماذا لا نحترم ونعظم علماءنا, ولم
ابتُلينا بفقدان وجودهم بين ظهرانينا؟!
* في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس