نقول في جواب العامة الذين قالوا "حسبنا كتاب الله" وتركوا العترة جانبا: ألا توجد
في القرآن هذه الآية الشريفة: "قل لا اسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى"،
والآية الشريفة: "وما أتاكم الرسول فخذوه"، ثم أليست توجد في القرآن أيضا الآية
الشريفة:"وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله".
وإذا صح قول القائل "حسبنا كتاب الله" فان أهل البيت والعترة هم شيء واحد مع كتاب
الله بدليل نفس كتاب الله. نعم لقد ذهب الحق بمقولة "حسبنا كتاب الله"، وان هذه
الكلمة حسنة عندهم حيث لا تضر بأعمالهم وتصرفاتهم. فإذا كانت نتيجة عملهم حسنة فهو
المطلوب وأما إن كانت سيئة فإنهم يقولون: لا علم لنا بالغيب.. لماذا لم تقم منذ
البداية بالعمل الواضح الذي ليس فيه إذا وإذا...