كم من المصائب تنزل بساحة إمام الزمان عجل الله فرجه الشريف مع انه مالك لجميع
الكرة الأرضية وجميع الأمور جارية على يديه؟
وفي أية حال هو، ونحن في أية حال؟ انه يعيش في سجن ولا راحة لديه ثمة ولا أُنس، وكم
نحن غافلون عن ذلك ولا نلتفت إليه، وكل من التقى معه في عالم اليقظة أو المنام سمعه
يقول: "أكثروا الدعاء لتعجيل فرجي"، والله يعلم كم يجب أن يكون عدد هذه الأدعية حتى
تتوفر مصلحة ظهوره.
ومن المقطوع به أن من كان في دعائه جاداً وصادقاً وكان محزوناً لهموم أهل البيت
عليهم السلام ومستبشراً في سرورهم فسوف يشاهد أموراً ومبصرات ومن المؤكد انه سوف لن
يكون أمثالنا مطبق العينين.
يجب أن ندعوا مع تحقيق الشروط المطلوبة في الدعاء، والتوبة من الذنوب من جملة تلك
الشروط كما قالوا عليهم السلام: "دعاء التائب مستجاب"، لا أن تكون ادعيتنا لتعجيل
فرجه عليه السلام وأعمالنا تؤدي إلى تبعيده وتأجيله.
* في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس