نقل أبو الفرج الأصفاني الذي كان زيدي المذهب في كتابه الطالبيين أقولاً مختلفة في
وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام آخرها أنها توفيت بعد رسول الله (ص) بستة أشهر،
وأولها أنها توفيت بأربعين يوماً أي في الثامن من ربيع الثاني، وذهب إلى ذلك أيضاً
المرحوم الشربياني، وكأنه ظل قبر الزهراء عليها السلام مجهولاً فكذلك زمان وفاتها
يجب أن يبقى مجهولاً وطبعاً من المحتمل أن تكون علة مجهولية زمان وفاتها هي عدم
تصدي أهل العلم والدقة لتدوين الوقائع التاريخية.
لهذا وقع الاختلاف بين الشيعة والسنة في تاريخ ولادة رسول الله (ص). وعلى كل حال
فقد اختلف في مدة حياة الصديقة الطاهرة بعد رسول الله (ص) هل كان 45 يوماً أو 75
يوماً آو 95 يوماً.
كتب المرحوم النوري: إن شبهاً كبيراً بين 75 و95 في رسم الخط الكوفي لذلك فان رواية
75 يوماً قابلة للجمع والتطابق مع رواية 3 جمادي الآخرة والمراد فيها رواية 95 يوماً
نفسها وعلى كل حال فإن المرحوم الميرزا النائيني يرجح رواية 95 يوماً أيضا وكان
يعقد مجالس العزاء في 3 جمادي الآخرة بينما السيد أبو الحسن الاصفاني يعقد العزاء
في الفاطمية الأولى أي طبقاً لرواية 75 يوماً وكانت بيوت بعض المراجع في النجف
وعلمائها ومنها بيت السيد بحر العلوم تعقد مجالس العزاء لمدة عشرة أيام كعشرة محرم.
في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس