لقد أخبرنا أئمتنا عليهم السلام قبل ألف عام بأن الابتلاءات والمصائب ستكون كبيرة
إلى درجة يتخلى معها الكثير من أهل الإيمان عن إيمانهم فهل الخروج من الإيمان
والتخلي عنه يؤدي إلى الخروج من الابتلاءات والخلاص منها؟
وهل نحن من
المنتظرين لإمام الزمان عليه السلام؟ وهل نحن نريد ظهور إمام الزمان عليه السلام؟
وهل نحن راضون بظهوره؟ وهل هو عليه السلام راض بأعمالنا؟
وهل هو عليه السلام راض بالتصرف في أمواله في موارد غير صحيحة وكأنها ليست أمواله؟
وهل هو عليه السلام راض بتقصيرنا عن ترويج مذهبه ومذهب آبائه عليهم السلام أو ترك
ذلك؟
ينبغي أن يكون ميزان أعمالنا رضا إمام الزمان عليه السلام وعلى هذا الأساس يجب أن
لا نتابع الآخرين في أمورنا الاجتماعية ونسير خلف هذا وذاك لأن هؤلاء الأشخاص غير
معصومين مهما كانوا عظماء بل يجب أن ننظر ونرى إذا كنا لوحدنا من دون الآخرين فهل
كنا لنقوم بالعمل أم لا؟ فلا ينبغي أن يكون عملنا مرتبطاً بالآخرين ولا ينبغي أن
نقيس أنفسنا مع أهل السنة فنحن علينا أن نحرز رضا ورغبة إمام الزمان عليه السلام في
أعمالنا سواء في كيفية إنفاق سهم الإمام عليه السلام أو الأعمال الاجتماعية الأخرى.
كتاب: في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس