هل يمكن ان يكون الانسان باذلاً جهده في هداية الناس بمقدار استطاعته مثل الامام
عليه السلام ثم لا يكون في دائرة عنايته ونظره عليه السلام وهو "عين الله الناظرة"
والويل لمن يرى ويشخص بأن مراعاة الظالم واعانته او ان الدفاع عن الظلم هو خير له
ويا ليتنا ندرك عدمية عالم الامكان وانه لا شيء وندرك بأن لا قدر له ولا اعتبار
واننا نتخاصم كل هذا الخصام على لا شيء.
اننا نحب امام الزمان عجل الله فرجه الشريف لانه امير النحل، وجميع امورنا تصل
بواسطته وقد نصبه النبي (ص) لنا اميراً ونحن نحب النبي(ص) لان الله جعله واسطة
بيننا وبينه ونحب الله تعالى لانه منبع جميع الخيرات ووجود الممكنات فيضه. فاذا كنا
نريد انفسنا وكمالها علينا ان نكون محبين لله تعالى واذا كنا محبين لله فعلينا ان
نكون محبين لوسائط الفيوضات من الانبياء والاوصياء، والا فإما اننا لا نحب انفسنا
او لانحب واهب العطايا او لا نحب وسائط الفيوضات، فكيمياء السعادة اذن ذكر الله وهو
يحرك العضلات نحو موجبات السعادة المطلقة، والتوسل بالوسائط استفاضة من منبع
الخيرات بواسطة وسائلها المقررة علينا الاهتداء بهداياتهم والسير بقيادتهم لننال
الفلاح.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس