قال أحد الخطباء في ضمن خطبة له أوائل امر البلاشفة والحكومة الشيوعية في الاتحاد
السوفيتي السابق: لا ينبغي ان ننظر في الامور المادية والدنيوية الى من هو أعلى منا
بل ينبغي ان ننظر الى من دوننا، وقد اوقعته هذه الكلمة في مضايقات من قبل السلطة
لانها لا تنسجم مع المنهج الماركسي.
وهذه الكلمات التي جاءت في ضمن الكلمات القصار لأمير المؤمنين عليه السلام المعجزة
وهي تعتبر النظام الشيوعي مردوداً بشكل كامل. يقول عليه السلام: "انظر الى من دونك
ولا تنظر الى من فوقك" صحيح انه اكثر منك ثروة واعلى منك في بعض الامور المادية
ولكن هل سيكون ايضاً اطول منك عمراً وافضل صحة واكثر اولاداً منك؟ او انك ستفضل
عليه في هذه الامور وامور اخرى من النعم الظاهرية والباطنية؟! فالمفروض ملاحظة كل
الاشياء من حيث المجموع فالله العليم والحكيم قد قسم جميع الابتلاءات بالعدل
والمساواة: "المصائب بالسوية مقسومة بين البرية"، فكل شخص له اناء من الابتلاءات
تتناسب مع استعداده وقد امتلأت هذه الاواني من الابتلاءات، ولكن الله سبحانه يحب
الجميع فهل يتركنا ويتخلى عنا في طوفان الحوادث في السفينة وسط البحار او انه يهتم
بأمورنا باستمرار، وقد جاء في وصايا الرسول الاكرم (ص) لابي ذر الغفاري رحمه الله
ما معناه ان الله تعالى يرى جميع الاشياء في جميع الاوقات ولا يغيب عنه شيء.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس