لقد قتل الامام الجواد عليه السلام في سبيل العلم لانه لو لم يُعلن علمه وقال: لست
عالماً لتركوه وشأنه وهو لم يكن مستعداً لاظهار علمه تقية ولكنهم أجبروه على اظهاره
واجابة مسائلهم فكان نفس اظهاره العلم والفضل سبباً في حسدهم له وحقدهم عليه
وعداوتهم له مما انتهى اخيراً بقتله، وفي الحقيقة لقد قتلوا العلم والفضل بقتله.
لقد كان علي بن جعفر يتواضع للامام عليه السلام مع انه يعتبر في عمر جدّ الامام
الجواد عليه السلام اضافة الى انه كان عمه ايضاً فكان يراعي معه شؤون الاحترام
والاداب وربما اخذ نعلي الامام ليضعها قدامه حين يريد الخروج وعندما اعترض عليه
قال: ان الله تعالى لم يرني اهلاً لهذا المقام مع كبر سني.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس