كان أستاذنا يلقي دروسه في علم الأصول بعد الغروب، وفي احدى الليالي ارتقى المنبر
خطيب "قارئ عزاء" قبل بدء الاستاذ بدرسه واطال في خطبته الى حد زاحم وقت الدرس فصاح
به الطلاب بسبب طول خطابه فردّ عليهم الاستاذ قائلاً: "دعوه اذ لا ندري لعل عمله
أفضل من عملنا" .
من الجيد ان يكتب الانسان اسمه في كل عمل خير ويكون شريكاً فيه لاننا لا نعلم اي
الاعمال سيقبل في يوم القيامة وايها سيرد ولهذا فمن المناسب ان لا يكتفي الانسان
بان يكون عالماً أو مبلغاً او صاحب العمل الفلاني، فلعلها ترد بأجمعها لان لأعمال
الخير شروطاً وموانع كثيرة جدا لعلها لا تراعى اثناء تأدية العمل.
وعلى هذا الاساس ينبغي ان يفكر الانسان بعمل الخير وطريقة ادائه فلعله يبتكر طريقة
تكون مفيدة في الوصول الى الهدف.
كتاب: في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس