حقاً إنَّ أحداث العالم تدعو للإعتبار، اذ نجد انّ أهل البيت عليهم السلام يتعرّضون
لهذه الاوضاع مع ما هم عليه من المقامات والكمالات فهم من السمّو بدرجة لا يُقاس
بهم جميع العالم...
والله يعلم مدى عظمتهم وما هي حقيقة أحوالهم، لكن مع هذا نجد مع الأسف انّ الفرد
العادي يعيش في هذه الدنيا اكثر من عزة. إنّ أدنى رقم نقلته الروايات عن عدد أفراد
الجيش الذي حارب سيد الشهداء عليه السلام هو ثلاثون ألفاً وقد كان الامام الحسين
عليه السلام أولى بالحياة منهم جميعاً، فهل يكون صبرهم وحلمهم وتحملهم لكل هذه
المصائب مع كل تلك العظمة والجلال والعزة أمراً قابلاً للتحمل أو التعقل.
في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس