هل ترْكنا لهذا النوع من التبليغ، أي تعليم مسائل الواجب والحلال والحرام، يمنع
من حلول البلاء؟
كان المرحوم الشيخ غلام رضا اليزدي وهو احد العلماء الاجلة والمرموقين يذهب الى
النواحي والقصبات البعيدة للتبليغ، ونقل عن السيد حسين القمي رحمه الله انه قال:
يمكن الاستفادة من منبر اثنين من الخطباء احدهما الشيخ غلام رضا. وقد سمعت أنا ايضا
إحدى خطبه وكان يحمل معه خبز الشعير واللبن ويذهب الى احدى القرى فيعلّم الناس
قراءة الصلاة والمسائل المهمة الاخرى ثم ينتقل الى قرية اخرى وهكذا يظل في حالة
مستمرة من التنقل.
لقد كان أحد علماء عصره الكبار ولكن مع ذلك كان له مثل هذا البرنامج فقد كان مع مرتبته العلمية تلك حريصا الى هذه الدرجة على القيام بالتبليغ والارشاد ولهذا المستوى من العوام البسطاء مما لا يرتضيه عادة في علميته ومقامه، اذ بمقدور طالب متدين قد انهى دراسة كتاب المغني اداء مثل هذا العمل .
كتاب: في مدرسة آية الله الشيخ بهجت
المقدس