في السابق عندما كانت تنزل مصيبة او بلاء على شخص او جماعة كان الجميع يرى ان هذه المصيبة نازلة عليهم جميعا وكانوا يهتمون جميعاً ايضا في سبيل زوال هذا البلاء بعقد مجالس الدعاء والختم ولكن في العصر الحاضر يختلف الامر فلا يعتبر الاخرون ما يصاب به بعضهم من البلاء نازلاً بساحتهم ولا يظهرون اي اهتمام في سبيل زواله.. يقول احد الأشخاص: لديّ ختم حسن جداً لزوال الابتلاءات عن الشيعة وهو الاشتغال بطلب فقه ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين وهو أعظم ختم وتوسل بهم وفي زمان حكومة رضا بهلوي اعتقلوا ثمانية من العلماء واثنين او ثلاثة من الخطباء وساقوهم الى السجن ولم يكن يعرف أحد ماذا سينزل عليهم من العذاب هناك، وبقوا ثلاثة أيام حيارى في السجن، وبينما كان الجميع يتضرعون الى الله تبارك وتعالى بالبكاء والدعاء والتوسل، يقول أحد هؤلاء: كان السيد يونس الأردبيلي رحمه الله معنا في السجن أيضاً ولكن لم يبد عليه اي اضطراب بل كان يطالع كتاب الجواهر بهدوء واطمئنان خاطر وفي هذه الأثناء قال أحد السادة الحاضرين في المجلس:كنت في مشهد فرأيت ليلة في عالم الرؤيا الامام الرضا عليه السلام قد جاء لاستقبال شخص فظننت اني المقصود وفي الصبح رأيت جنازة المرحوم السيد يونس رحمه الله قد جاؤوا بها الى الصحن ودخلوا بها من نفس الباب الذي ذهب منه الامام الرضا عليه السلام لاستقباله.
* في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس