سمعت ان المرحوم الشيخ غلام رضا اليزدي كان يعيش حياة مرفّهة اثناء وجوده في يزد
ولكنه عندما يتوجه الى القرى المجاورة كان يحمل معه زاده من الخبز واللبن وغيرهما
وكلما وصل قرية قام بتعليم اهلها القراءة الصحيحة في الصلاة والاحكام الشرعية
الضرورية التي يحتاجونها ثم ينتقل الى قرية اخرى وكان يحمل طعامه معه في جميع
الاحوال ويجتنب طعام الناس..
لقد كان هؤلاء كالأنبياء عليهم السلام في القيام بمهمة التبليغ ويؤدون ذلك من غير
توقع أجر أو منّة على احد.. والله تعالى يعلم كم لهؤلاء من مقامات، وطبعا هذا في
حالة كون المبلغ عالماً بما يفعل ويترك، وعاملاً بما يأمر وينهى..
واذا شخّص المرء ان يقدم على هذا العمل وكان عالماً عاملاً وكان يؤدي الشكر على
العلم من خلال نشره فله ان يرمي عمامته نحو العرش طرباً.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس