يُعتبر الشيخ هادي الخراساني رحمه الله من علماء عصرنا ولعله لم يتفق لي رؤيته لقد
كان ذا مقام رفيع وقد صنّف مجموعة من الكتب ولكن لا ادري هل طُبعت مؤلفاته ام لا،
وقد نُقل عنه قوله: لقد اجتمع أهل العلم حولي بعد وفاة المرحوم السيد محمد كاظم
اليزدي قدّس الله سرّه وطلبوا مني التصدي لتدريس البحث الخارج ولكني رفضت ذلك
واعتزلت التدريس والرئاسة والمرجعية بسبب صعوبة الإملاء وعظمة التكاليف.
انّ كثيراً من العلماء رفضوا التصدي للرئاسة والمرجعية ولعل بعضهم كان يرى نفسه
أعلم من الآخرين.
وكذلك نُقل عنه قوله: رأيت رسول الله (ص) في عالم الرؤيا وسألني: لماذا لم تقبل
التصدي للمرجعية؟ فقلت له: ثقيلة وصعبة.
فقال: اذن ارتقِ المنبر للخطابة ولكن بثلاثة شروط:
الاول: لا تُخلف موعداً تعطيه لارتقاء المنبر.
الثاني: خذ كل ما يعطونك في مقابل خطابتك ولا تهتم لقلته أو كثرته.
الثالث: إذا كنت على المنبر وفي أثناء الخطابة شرعوا في تقديم الماء أو الشاي او
غيره للجالسين فلا تنتقد ذلك ولا تتضايق منه.
وقد نَقَلَ هذا احد خطباء طهران الممتازين وكان قد حضر تحت منبر الشيخ هادي
الخراساني وقال عنه: اذا قالوا يوجد خطيب مثل الشيخ هادي الخراساني أو افضل منه فلا
تصدق.
* كتاب: في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس