يجب الإكثار من قراءة دعاء الفرج في أوقات الابتلاء والشدة، لان دعاء الفرج هو دعاء
للفرج الشخصي، ولذا يجب المواظبة عليه عند الشدائد ولقد قال الامام السجاد عليه
السلام لابن الامام الحسن عليهما السلام وصهر الامام الحسين عليه السلام عندما أمر
الوليد بضربه خمسمائة سوط، قال له: يا ابن العم لا تنس دعاء الفرج فقال: وما دعاء
الفرج يا ابن العم؟ فعلمه الامام السجاد عليه السلام دعاء فأخذ الحسن المثنى
بقراءته عندئذ نزل الشخص المأمور وهو صالح بن عبد الله والي الوليد على المدينة
بضربه عن المنبر وقال: أرى سجية مظلوم، أخّروا أمره، اراجع الامير". وكتب كتابا الى
الوليد فأمر الوليد باطلاق سراحه.
والدعاء التالي نافع ايضا لدفع البلاء والشر: "اللهم صلّ على محمد وآله وأمسك
عنا السوء". والاهم من الدعاء لتعجيل فرج الامام المهدي عليه السلام هو الدعاء
لبقاء الايمان وثبات القدم في العقيدة وعدم انكاره عليه السلام الى اوان ظهوره لان
الموت ليس الا انقطاع للحياة الدنيوية الفانية بينما الخروج من العقيدة الصحيحة
يستوجب الهلاك الأبدي في الحياة الأخروية الدائمة والخلود في جهنم ولهذا سأل امير
المؤمنين عليه السلام رسول الله(ص) في ليلة المبيت: "أفي سلامة من ديني" اي انه سأل
النبي الاكرم عن الاستقامة في الدين وثبات الايمان والعقيدة حتى الوصول الى الشهادة
وهو ثبات الايمان الى حين الشهادة أعلى من الشهادة. ومن الأدعية التي أمروا
بقراءتها في عصر الغيبة الدعاء التالي وهو دعاء في غاية الاهمية: يا الله يا رحمن
يا رحيم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك".
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس