ألا ينبغي لنا ان نلتفت الى وجود رئيس وإمام ناظر لنا على أعمالنا؟!
الويل لنا اذا لم نكن نرى بانه ناظر لأعمالنا، أو ان لم نر انه ناظر في كل مكان، اذا كانت الذنوب الشخصية التي يأتي بها الانسان في الخلوة مما لا علاقة له بالامور الاجتماعية يستحق عليها جهنم الا بتوبة مناسبة للحال، فكيف سيكون عاقبة الذنوب الاجتماعية التي تسبب تغيير المجتمع وزعزعة الامن والنظام وانحلاله، او تسبب تحريم الحلال وترك الواجبات، او مصادرة الاموال وهتك الحرمات وقتل النفوس الذكية واراقة دماء المسلمين والحكم بغير الحق... وهل يمكننا الفرار من النظر الالهي او اخفاء انفسنا عنه مع اعتقادنا بوجود زعيم وامام هو عين الله الناظرة ثم نأتي بما نشاء من عمل؟!. ماذا سيكون جوابنا؟ اننا نأخذ منه جميع وسائل العمل وادواته، ونستعملها لصالح العدو، ونصير أداة بأيدي الكفار والاجانب ونقدم لهم العون، وكم سيكون الامر شاقّاً علينا ان لم يصبح هذا الامر ملكة لنا، بان نلاحظ رضاه وعدمه ونسعى لجلب رضاه وسروره في كل عمل نريده وطبعا فان رضاه او سخطه معلوم في كل امر والظاهر انه ينتهي الى الواضحات اما في غير الواضحات وفي الموارد المشكوكة فالواجب علينا هو الاحتياط.
وقد اتفق في هذه السنوات الاخيرة ان حصل شك وتردد لاحدهم حول التقليد والمرجع المناسب فعرفوه في الرؤيا الى وجه الشخص المطلوب فتوجه الى النجف وعثر عليه بعد فترة من البحث، كما اتفق للبعض ايضاً أن تردد بين البقاء على تقليد المرجع الميت او العدول الى الحي فسمع صوتاً ينبعث من قبر المعصوم يقول: ابق -على تقليد السابق-وطبعا فان كل واحد من هذه النقول قابل للتكذيب ولكن يُعلم من مجموع هذه القضايا انّ امام الزمان عليه السلام ناظر ومراقب لنا ولا نستطيع القول انه غير مطلع على احوالنا وانه يجوز لنا ان نأتي بأي عمل نشاء بكل حرية.
في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس