تكاد تخلو المدن والأطراف من مشايخ العلماء، فأهل العلم هم الذين يخبرون الناس عن
دقائق امور دينهم ويحفظونه لهم، ويعرفونهم ضروريات الدين. لقد ذهب أحدهم الى احدى
المناطق فوجدهم يدفنون موتاهم في الجدران وكم من الشيعة في البلاد الاسلامية او غير
الاسلامية لا يستطيعون الوصول الى احد من اهل العلم ليسألوه عن مسائل دينهم
الاولية، فهنالك في تركيا عشرة ملايين من الشيعة مشتتون في اماكن مختلفة ولكن هل
يوجد بينهم عشرة علماء بمستوى يمكنهم من تعليمهم رسالة الاحكام الشرعية؟ يوجد كذلك
عشرات الملايين في انحاء اخرى من العالم أفلا يجب ام نفكر في هؤلاء؟
كان الميرزا الشيرازي الكبير رحمه الله يرسل الطلاب الذين يشخص فيهم عدم القدرة على
الاجتهاد الى مناطقهم بعد انهاء دراسة جامع المقدمات والرسالة العملية لإرشاد الناس
وتعليمهم المسائل الشرعية واصلاح قراءة صلاتهم وعلى كل حال فإلى من أُوكل امر تعليم
عوام وايتام ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين؟ فهؤلاء الأعراب الذين يسكنون البوادي
ولا يمتلكون امكانات مادية لدعوة واستضافة المبلغين من اجل الاحكام الشرعية ترى
ركوعهم وسجودهم مجرد انحناء ونهوض..
* في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس