يقول الإمام الخميني (قده):
لقد حصلت الثّورة؛ وكان هناك أشخاص فاسدون اتّضح أنّهم كانوا يُخطّطون منذ بداية
الثّورة، ونحن ننتبه اليوم شيئاً فشيئاً بأنّ هؤلاء منذ بداية الثّورة؛ وعندما
أدركوا أنّ هذه الثّورة سوف تنتصر، بدؤوا بالتّخطيط. ولذلك، عندما كانت الأمور في
بداية الثّورة تسير بشكل كنّا غير قادرين على حفظ النّظام، بدأ هؤلاء بسرقة الأسلحة
فسرقوا الأسلحة وأنتم تشاهدون عندما تُعرض الصّور أنّ مركزاً من مراكزهم يزخر
بالأسلحة وفيه متفجّرات كثيرة و معدّات أخرى كثيرة، ذلك لأنّهم عندما دخلوا في هذا
الأمر؛ كانوا لا يفكّرون في الإسلام والثّورة الإسلاميّة، كان لديهم هدف خاصّ
تابعوه وأرسلوا أفرادهم ونهبوا أموال المسلمين، وأنا آمل أن ينحلّ أمر هذه المراكز
إن شاء الله- بهمّة الشّعب و المهمّ اهتمام الشّعب بالأمر- وبتقاريرهم تنكشف هذه
المراكز التي بقي بعضها، لكي نتفرّغ لتطبيق الإسلام في هذه البلاد ورفع النّواقص في
كلّ مكان إن شاء الله، وإنني آمل أن يظلّ العلماء الأعلام في أرجاء البلاد مجتمعين،
وأن يكون الأخوة من أهل السّنة والأخوة من الشّيعة مجتمعين، وأن يتجنّبوا الخلافات
التي يريد الفاسدون والمـُفسدون خلقها، وأن ينبّه كلّ واحد منكم النّاس في منطقته
بأنّ هذه الخلافات لن نجني منها إلّا اضطراب الأوضاع في إيران وسيطرة تلك القوى
الكبرى مرّة أخرى علينا، ولا شكّ في أنّ هذه الخلافات منذ البداية مصدرها الجهل أو
وجود العوامل المانعة لوحدة الصّف في البلاد، ولقد رأيتم وشاهد إخواننا في كلّ مكان
أنّ الله تعالى أعطانا نعمه كبيرة بوحدة الكلمة وما أعظمها، لابدّ من حفظها ومن أن
نشكر الله على هذه النّعمة التي منحنا إياها، وشكره سيكون بحفظ هذه الوحدة بكلّ ما
لدينا من إمكانيّات، وإن شاء الله سنطبّق الإسلام وسنعيش في ظلّ الإسلام جميعاً،
وفي ظلّ رأيه التّوحيد مجتمعين إن شاء الله حتى ظهور وليّ العصر سلام الله عليه.
صحيفة الإمام ، ج15، ص 345.