يقول الإمام الخميني قدّس سرّه:
... إنّ الإسلام قد أتى بكلّ شيءٍ، ولقد تمّ الإصرار على هذه القضيّة في القرآن،
وتمّ التّذكير بها بتعابير مختلفة، والمهمّ هو أن يعمل المسلّمون بالإسلام والقرآن،
هذا هو واجبنا. إنّ كلَّ شي موجود في الإسلام فكلّ القضايا الّتي تتعلّق بحياة
البشر في هذه الدّنيا، وكلّ ما يرتبط بنموّ الإنسان وتربيته وقيمه فكلّ هذه الأشياء
موجودة في الإسلام ففي المدارس البشريّة الموجودة الآن، والمدارس المنحرفة كلّها لا
يوجد الاهتمام الّذي يوليه الإسلام بالأمور. فمثلًا قبل أن يحصل الزواج بين الرّجل
والمرأة، توجد آداب خاصّة حوله كما توجد قوانين لفترة الحمل ولحضانة الطفل وتربيته،
فكلّ هذه الأمور موجودة في الإسلام بشكل كامل، يجب ألّا نقول بأنّ هناك أشياء غير
موجودة في الإسلام ونحن وجدناها. فإذا رأينا بأنّنا لا نجدها فالواجب أن نفتّش
لنعرف أين توجد. فالإسلام ليست به مشكلة بل قال كلّ هذه الأشياء ، ولكن المشكلة في
المسلّمين وعليهم أن يتابعوها، فقضيّة الوحدة هذه الّتي ذكّرتمونا بها ونحن الآن
بحمد الله في أسبوع الوحدة بمناسبة ولادة هذا المولود السّعيد صلّى الله عليه وآله
وسلّم- وحفيده الكريم الإمام الصّادق سلام الله عليه.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج15، ص 413-414.