يقول الإمام الخميني قدّس سرّه:
عليكم أن تدعوا الشّباب بكلّ ما في وسعكم إلى المساجد. اعملوا على توعيتهم بحقائق
الدِّين الإسلاميّ، وسنتصدّى للبهائيّين في هذا البلد بالتّدريج، وسنعمل بحول الله
- تعالى- وقوّته للقضاء على كافّة الأعمال المناهضة للقرآن في هذا البلد الشّيعيّ
الجعفريّ. ينبغي للعلماء في كلّ مدينة الإلتفات إلى ضرورة اختيار الأسلوب الأمثل
للدّعوة كي يكون مؤثّرًا. عليكم إطلاع النّاس على أنّ الرّسول الأكرم صلّى الله
عليه وآله وسلّم كان يذهب للدّعوة والتبليغ مشيًا على القدمين، ويُطلع النّاس على
أحكام الله تعالى، علينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لخدمة الدِّين الإسلاميّ المقدّس،
فكافّة النّاس مكلّفون بالسّعي لخدمة شؤون الدّين.
وهل تتغيّر الدّعوة والتّبليغ؟ مارسوا الدّعوة بالصّورة ذاتها الّتي كنتم تمارسونها
من قبل، يجب إطلاع الناس على الحقائق، وينبغي للدّاعية أن لا ينتابه الخوف والوهن،
وأن لا يخشى الإعلام أيضًا. فهل كان أولئك الّذين قُتلوا يخشون القتل؟ وهؤلاء
الّذين تمّ نفيهم إلى بندر عباس كانوا يبتسمون ويرفعون رؤوسهم نحو الله حين تُعصب
عيونُهم. لا بدّ لنا من خوض النّضال على هذا النّحو.
أفضل سبل الدّعوة
إنّ أفضل سبل الدّعوة هذا الّذي أشرتُ إليه، وهو إطلاع النّاس على
الحقائق. يشهد الله أن الخمينيّ لا يخشى أحدًا، ويقول ما يريد قوله، وهم أيضًا
يعلمون أنّ الحقّ مع مراجع التّقليد، وأنّ جهود علماء الدِّين مستوحاة من قانون
القرآن، وأنّ كلامهم منطقيّ. ففي النّضال الّذي خضتُه، وما زال مستمرّاً حتّى الآن،
لم أتراجع قيدَ أنمُلة، ولكنّي أتألّم من رؤية هذه الأعمال المخالفة للقرآن في هذا
البلد الجعفريّ.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج1، ص 284- 285.