يقول الإمام الخميني قدس سره:
يا علماء الدّين الإسلامي! أيّها العلماء الربّانيّون! أيها المفكّرون المتديّنون!
أيها الوعّاظ المؤمنون! أيّها المتديّنون الموحّدون! أيّها الموحّدون طلّاب الحق!
يا أنصار الحقّ الشّرفاء .. أيّها الشّرفاء الوطنيّون! أيّها الوطنيّون الغيارى.
اقرأوا موعظة إله العالم، وتمسّكوا بطريق الإصلاح الوحيد الذي اقترحه لكم، وتخلّوا
عن المنافع الشّخصية لتنالوا سعادة الدارَين، واحتضنوا العالمين من خلال الحياة
الحرة الشريفة: (إن لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها).
فاليوم يوم هبّ فيه النّسيم المعنوي الإلهيّ، وهو أفضل الأيام للقيام من أجل
الإصلاح، فإذا ضيّعتم الفرصة، ولم تقوموا لله، ولم تدعوا للشّعائر الدينيّة، فسوف
تتسلّط عليكم في الغدِ شلّة من الزّناة المتهتّكين، وتجعل من دينكم وشرفكم لعبة
لنوازعهم الباطلة.
ما هو عذركم اليوم عند إله العالم. فقد رأى الجميع كيف أن تلفيقات أحد
التبريزيين[1] التائهين التافهين، قد اتخذت من شريعتكم موضوعاً للتّشهير والتّطاول
في مركز التشيّع، على الإمام الصادق والإمام الغائب- روحي له الفداء- دون أن
تتفوّهوا بكلمة؟
فما هو عُذركم اليوم في محكمة الباري تعالى؟
ما هذا الضّعف والعجز الذي يُسيطر عليكم؟
* صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج1، ص 44.
[1] احمد كسروي، مؤلف الكتب المناهضة للدين.