يقول الإمام الخامنئي دام ظلّه:
إنّ طبيعة التبليغ في الداخل تختلف عن طبيعة التبليغ في الخارج، والأشخاص الذين
ذهبوا للتبليغ خارج البلاد يُدركون ما أريد أن أقوله، نحن نعاني اليوم من قلّة
المبلّغين على مستوى العالم. فلدينا مع الأسف القليل من الأشخاص الذين من الممكن
إرسالهم للتبليغ خارج البلاد، كلّ هذا الإعلام المضاد يوجّه اليوم ضدّنا على صعيد
التشيُّع وعلى صعيد الإسلام وعلى صعيد مباني ومناهج الثورة. ومن الطبيعي أن تكون
هناك أسئلة مُستعصية لدى شبابنا وجامعيّنا ومفكّرينا وأفراد أمّتنا في خارج البلاد،
ويتوقّعون منّا أن نبعث إليهم من يحلّ لهم عُقَد هذه المسائل فتطمئنّ قلوبهم
ويجيبهم فتبتهج أرواحهم، ولكن لا يوجد لدينا من نبعث به إليهم.
إنّنا نعاني اليوم من مشكلة شحّ المبلّغين المؤهّلين لإرسالهم إلى الخارج وإلى بعض
الدّول الأجنبية، وإذا تمكّنا من إرسال عشرة علماء فضلاء مبلّغين من أهل الخبرة إلى
بعض الدول الأجنبية بحيث يستقرّون هناك دائماً، فسوف يكون لذلك آثار ايجابية كثيرة...[1].
[1] رسالة الحوزة العلمية 22 ربيع الأول 1413هـ.