يقول الإمام الخامنئي دام ظلّه:
بعض النّاس يتصوّرون أنّ التّبليغ للإسلام يمكن أن يتمّ عبر الذّهاب إلى الشّعوب
التي لم تطّلع على الإسلام بعد، والقضية لا تتعدّى أن يقوموا بعرض الإسلام على تلك
الشعوب، وإطلاعهم على ما فيه، أو دعوتهم إلى النّطق بالشّهادتين. بلى، هذا تبليغٌ
للإسلام، لكنّه ليس الجانب الأهم فيه.
إنّما الجانب الأهم لتبليغ الإسلام هو ذلك التّبليغ الذي يتمّ داخل المجتمعات
الإسلامية بهدف تقديم الإسلام لهم نقيّاً صافياً أو بهدف عرض الأفكار المحاربة
للإستكبار والمناوئة للاستبداد والمضادّة للاستضعاف. بعض المبلّغين يرسلون من قِبل
بعض البلدان الإسلامية إلى أنحاء العالم، كأفريقيا، وأقاصي آسيا، وإلى مناطق أخرى،
في سبيل أن يجعلوا الناس يؤمنون بـ(لا إله إلا الله) هذا في الوقت الذي نرى أن كلمة
(لا إله إلا الله) غير مطبقة في بلدانهم ذاتها كما يقول الشاعر: "طبيب يداوي النّاس
وهو عليلُ".
يجب عليهم أن يعودوا ليشرحوا لشعوبهم معنى الإسلام، ويوضّحوا مفاهيمه وقِيَمهِ
وأبعاده، وليفهموهم ماذا تعني كلمة (لا إله إلا الله).
* محاضرات القائد الفكر الأصيل 1410هـ.