الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1685 17 ربيع الأول 1447هـ - الموافق 10 أيلول 2025م

الاستقامة والثبات

آفَةُ اللِّسَانِالجهاد الكبير الصمود والمقاومة وعدم التبعيّةمراقباتوَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰمراقباتالأخوّةِ الإيمانيّةِمراقباترَحْمَةً لِلْعَالَمِينَمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
إدخال السكينة إلى القلوب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

إنّ من شأن عالِم الدين -وهذا الشأن هو أيضاً أحد مصاديق هذا التبليغ- هو أن يوجد الطمأنينة والسكينة في قلوب المؤمنين ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[1]. السكينة تعني الاستقرار. أمّا الطمأنينة النفسيّة والفكريّة؛ فهي التي تقِف مقابل حالة التوتّر والاضّطراب في الأفكار والمشاعر التي تجلِب على الإنسان المصائب والكوارث الفرديّة والاجتماعيّة. لو أنّكم اطّلعتم اليوم على معاناة العالم الحديث الحافل بالتطوّر العلميّ والتقنيّ والصناعيّ، والذي يدّعي لنفسه زعامة العالم -وأعني به أوروبا وأميركا- لعَلِمتم أنّ مأساتهم الكبرى تتلخّص في فقدانهم لهذه الحالة والسكينة والهدوء والطمأنينة.

فالهدوء والاستقرار والسكيْنة التي يعلّمنا إيّاها القرآن الكريم، هي ليست حالة السبات والغفوة، ولا هي حالة الخدر والأغلال. لأنّ الدين الصحيح لا يدفع بأتباعه إلى التخدُّر؛ وإنّما يُزيل عنهم حالة التخدُّر الفكريّ والروحيّ التي تصيبهم نتيجة لشتّى العوامل والمؤثّرات، ويدعوهم إلى التنبُّه واليقظة وينتشلهم في الوقت ذاته من حالة القلق والاضطراب والهواجس الفكريّة، فالدين الصحيح يمنح الإنسان حالة السكيْنة والطمأنينة والثقة بالله والأمل بالمستقبل. ومن جملة المهام التي تقع على عاتق المبلّغين اليوم؛ هو إيجاد هذه الحالة في قلوب المؤمنين والمخاطبين وعموم أبناء الشعب.

وهذه الحالة تقف في النقطة المعاكسة تماماً لما يريده الأعداء.

التبليغ أمانة إلهيّة 24 شعبان 1419 هـ.

[1] سورة الفتح، الآية 29.

10-10-2018 | 15-41 د | 1284 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net