لا توجد مواد تبليغيّة، مثل تصنيف البحوث وتشخيصها لكلّ فئة من المستمعين، فعلى سبيل المثال، إذا أردتم التوجّه إلى بلد معيّن، ستستفيدون من مطالب معيّنة لا تنفعكم في بلد آخر، وهكذا فإنّ ما تحتاجون إليه في المدينة الكبيرة، وفي طهران والجامعة والبيئة الطلّابيّة تتباين المقتضيات فيها عن مجلس عزاء.
أحياناً يتمتّع الطلبة بخلفيّات ذهنيّة وعقليّة جيّدة جدّاً، لكنّ عدم معرفتهم بالمجتمع وتطلّعاته، وما يحمله (المجتمع) من تصوّر عن المبلِّغ؛ يُوقعهم في ممارسات تخالف المطلوب، فمن الضروريّ إعطاء دروس حول تصوّرات الناس عن المبلِّغ وتوقّعاتهم منه، فيتعيّن على الطالب "الحوزويّ" أن يعرف قدر نفسه، وقدر المبلِّغ كما هو، لا أكثر ولا أقلّ. ( خطاب القائد أعضاء مجلس الخبراء 29/11/1371هـ.ش).