لا ينبغي لنا الاكتفاء بالقول: هكذا كنّا نبلّغ في السابق، وكانت طريقتنا في التبليغ مؤثّرة. أجل ارتقى الشيخ جعفر الشوشتريّ (رضوان الله تعالى عليه) المنبر يوماً في إحدى مدارس طهران وخاطب الناس قائلاً: "أيّها الناس، يكفي أن تعلموا أنّ الله موجود" فأحدث تحوّلاً في قلوب الناس بهذا المقدار من التذكرة. لقد أثّر كلامه في النفوس، سواء كان السبب في ذلك يعود لنفسه، أو للمدد الإلهيّ، أو لأجواء تلك الأيّام، أو لاستعداد المستمعين، وإذا أردنا اليوم أن نرتقي المنبر ونقول: أيّها الناس، اعلموا أنّ الله موجود، فإنّ الناس سيعجبون بعملنا.
من غير المنطقيّ أن نطرح كلامنا الحقّ اليوم بذات الطرق والمناهج التي اعتمدت قبل مئة عام، بل هناك تفاوت بين اليوم وما قبل الثورة، فالمنبر الذي كان مفيداً ومؤثّراً قبل الثورة. في الأعوام (1976/1978) قد لا يكون مؤثّراً ومفيداً في كلّ مكان هذه الأيام.
(خطاب ألقي في 5/12/1370هـ.ش).