الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتعاشوراء تعلِّمناكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثانية، عقب هجوم الكيان الصهيونيّ على إيرانالأَوْفَى والأَبَرّ

العدد 1674 29 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق 25 حزيران 2025م

الموتُ خيرٌ من ركوبِ العار

مراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركاتالأيّامُ كلُّها للقدسِ

العدد 1344 - 22 جمادى الآخرة 1440 هـ - الموافق 28 شباط 2019م
حرمة شرب الخمر وعواقبه

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ الناجح
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يجب أن يكون التبليغ صادراً عن فكر وعقل وإخلاص وقيم معنويّة؛ بمعنى أنّه يجب أن ينبع من مصدر نورانيّ. أمّا لو جاء وفقاً لأهواء النفس وعلى أساس دوافع غير سليمة، وبدون الاعتناء بالجوهر، لا يكون له طبعاً تأثير كتأثير ذلك المنبع الفيّاض الذي يستقي جوهره من مصدر ثرٍ وغزير، وإنّما يكون مبلّلاً وسقيماً وملوّثاً. فمنبع التبليغ هو الفكر والتأمّل والدراسة والتدبّر، مشفوعاً بالإخلاص والنصيحة للمخاطب المستهدف من التبليغ.

في الدعايات التي تجري في بقاع من العالم لصالح فرق معيّنة، ويُقال أنّ المبلّغين لحساب كذا تحدّثوا بكذا وكذا، أو فعلوا هذا العمل أو ذاك في أفريقيا مثلاً، أو في مكان آخر، هؤلاء يحاولون الإيحاء إلى أنّ تبليغهم نابع من ذلك المصدر المبارك ذاته، أي من باب المحبّة والنصيحة للمخاطب، إلّا أنّ حقيقة الأمر شيء آخر غير هذا. الفرق التبشيريّة قد فعلت ما هو أكبر من ذلك منذ مئة وخمسين، أو مئتي سنة؛ تمهيداً لدخول الاستعمار في بلدان آسيا، وأكثر منه في بلدان أفريقيا، وهذا أمر واضح تعرفونه، وما فعلوه في أوروبا نفسها أكثر من هذا بكثير، ولا يمكن أن يوصف. هذا حالهم، أمّا أنتم فتتّسمون بأنّ تبليغكم نابع عن فكر ودراسة وتدّبر واهتمام، ومشفوع بالمحبّة والإخلاص، انظروا إلى الآثار التبليغيّة لبعض الأكابر. معظم كتب المرحوم الشهيد آية الله المطهّري (رضوان الله عليه) هي تجميع لخطاباته، بمعنى أنّ محاضراته التبليغيّة التي أدّاها على نفس هذا الأسلوب، وهذا النهج الذي تؤدّونه أنتم اليوم، لاحظوا مدى ما تتّسم به من عمق وغزارة، وأمثال هذا من الآثار موجودة بكثرة، سواء في مرحلة ما قبل الثورة أو ما بعدها، فهذا العمل يجب أن يكون نابعاً من الإخلاص والمحبّة للمخاطبين {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[1]، هذه هي سمة المبلّغ الأوّل والداعية الأوّل الذي تسيرون أنتم على خطاه، وهكذا يجب أن تكونوا مع الناس، ومن هذا المنطلق يجب مخاطبة الناس.

(خطاب للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، أُلقي بتاريخ 17/3/1373هـ.ش)
 
[1] سورة التوبة، الآية 128.

26-09-2019 | 09-59 د | 1079 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net