يجب على المبلغين الذين نرسلهم إلى هذه المنطقة أو تلك، أن يعيشوا مثل الناس وفي مستواهم، يعني إذا أرسلنا مبلّغاً فدخل المدينة الصغيرة بالطائرة المروحية فجأة لكي يلقي خطاباً فهذا لن تكون له فائدة... فهذا العالم الذي يدخل المدينة بالمروحية مَن هم مخاطبوه؟ وكيف يريد أن يتحدّث؟ وأيّ إيمان واطمئنان سيوجده في الناس؟ تارة يفعل ذلك أحد المسؤولين لوجود خطر يتهدّده، وتارة يكون ذلك لضيق الوقت المناسب، وتارة لأسباب أخرى، وهذا يختلف باختلاف الظروف ولكن نجد أحياناً عالماً يستقل سيارة فاخرة تنقله إلى المدينة التي يريد أن يلقي خطابه فيها، وعندما يهم بالنزول يفتح له السائق باب السيارة! وللأسف تعوّد الحرس أيضاً على هذه الممارسة. ما هي الضرورة لكل هذا؛ هذه ممارسات خاطئة، ولا أتصور أن فائدة إرسال هذا المبلِّغ أكثر من فائدة عدم إرساله.
(من كلام لسماحته في لقاء المبلغين بتاريخ 20/4/1370هـ.ش.)