خذوا في اعتباركم دائماً لدى قيامكم بالتعليم الأخلاق والأدب والرحمة والمودّة، تعاملوا بطريقة تجعل تلميذكم يستشعر الرحمة فيكم، وفي هذه الصورة سيجد قول الحقّ مكانه المناسب له، فإنّ الله -تعالى- خاطب نبيّه، وهو المعلّم الأكبر، وصاحب أقوى بيان من أوّل التاريخ إلى آخره، بقوله: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾[1] . هذا وكلام النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان صحيحاً ومُحكماً، لكنّ صاحب هذا الكلام، الذي لا يوجد أكثر إتقاناً منه، لو كان سيّء الخُلق، لما قبل الناس كلامه.
(خطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء أعضاء المجلس الأعلى للإعلام الإسلاميّ 14/12/1361هـ.ش.)
[1] سورة آل عمران، الآية 159.