عندما نؤدّي وظيفتنا في مؤسّسة معيّنة، يجب أن نكون جادّين دائماً في أدائنا، وأن نهتمّ كثيراً بعملنا، ولا ينبغي لنا أن تراودنا أفكار من قبيل أنّنا نعمل في المدينة المعيّنة منذ سنوات، فماذا تحقّق؟
في الجبهة -مثلاً- يُطلب من أحدهم القيام بنقل المصابين، ومن آخر الرمي بقاذفة الـ(أر بي جي)، ومن الثالث رصد تحرّكات العدوّ. وعليه، فإنّ لكلّ امرئ عمله، وإذا لم يؤدِّ كلّ فرد دوره لانهارت الجبهة؛ فلا يصحّ رفض العمل المطلوب منّا القيام به، فحمل المصابين لا يقلّ أهمّيّة عن الرمي بالقاذفة. أينما كنتم في الجمهوريّة الإسلاميّة، اعتبروا موقعكم مركز العالم، واعلموا أنّ الأعمال جميعها متعلّقة بكم. (من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء أعضاء مكتب الاعلام الإسلاميّ في الحوزة العلميّة 5/12/1361هـ.ش.).
اطلبوا المعالي ولا تقنعوا بالقليل والمتوسّط إن كنتم من أهل الفكر والإبداع الفكريّ والتنظيريّ فيها، وإن لم تكونوا كذلك، فاعكفوا على قراءة الكتب وحفظها أوّلاً، وثانياً: اختيار الوسائل المناسبة والاستفادة منها بذوق جيّد وإبداع للواقع والانطباق عليه، وثالثاً: الاستناد إلى الهمّة والإيمان والإرادة؛ يعني عدم التعب.
(من كلام لسماحته في لقاء مسؤولي منظّمة الاعلام الإسلاميّ 5/12/1361هـ.ش.).