لقد كان هدف جميع الأديان الإلهيّة، وجهود جميع الأنبياء، وشهادة كبار رجال الحقّ كلّها لأجل إيصال البشر إلى الطريق الأوّل؛ أي القيام بعمل يجعل البشريّة على الصراط المستقيم، ولتتحرّك نحو العروج المعنويّ والكمال الإنسانيّ ومعرفة الله وتأمين مستقبلها الذي هو الهدف الرئيسيّ للحياة؛ أي مرحلة ما بعد الموت فــ«الدنيا مزرعة الآخرة». إنّنا هنا نعدّ مقدّمات الحياة الأبديّة، وكلّ ما نقوم به من دراسة وتدريس وجهاد ورياضة وبناء وعمران للدنيا، ومقارعة الأعداء وسائر الأعمال التي يقوم بها الإنسان- وهي ضروريّة- يجب أن تتّصف بروحيّة السير على الصراط المستقيم.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه بتاريخ 15 ربيع الآخر 1416 هـ.).