إذا كنتم ممّن يرى عدم انفصال الدين عن السياسة، فأهل الدين مطالبون بمعرفة السياسة وفهمها وأن يمارسوا نشاطهم حيثما وُجدوا، والميدان مفتوح أمام العمل السياسيّ. وإذا كان الظرف يستدعي بيان الأحكام الشرعيّة المحضة، فإنّه ينبغي بيانها مع الاطّلاع على الوضع السياسيّ؛ فالسياسة لا تُوجب كتمان حكم شرعيّ، يجب أن لا تكون السياسة سبباً في كتمان الأحكام الإلهيّة، بل على العكس؛ أي إنّ السياسة توجب على المرء عرض المعارف والأحكام الإلهيّة بشكل مؤثِّر في النفوس، مع أخذ جميع الجوانب بنظر الاعتبار. هذا هو معنى الوعي السياسيّ في أمر التبليغ.
من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) بتاريخ 25 ذي الحجّة 1417ه.