العالِم الذي لديه حرص على الدنيا مرفوض، والعالِم الذي لا يجتنب المحرّمات مرفوض، وذلك لا يعني أنّ على العالِم أن لا يتمتّع بمتع الحياة. طبعاً هناك بعض المراتب التي يجب فيها عقلاً وإنصافاً غضّ النظر عن المتع، والعلماء هم مثل بقيّة الناس، وقد قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله): ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾[1]، حيث يجب أن يتمتّعوا بالمتع العاديّة في الحياة، ولكنّ هناك شيئين ممنوعين، أن يلاحَظ عليه حرصه على الدنيا، ولو لم يقم بفعل حرام حسب الظاهر، ولكنّه يتحرّك يميناً ويساراً لعلّه يتمكّن من جمع الدنيا، لماذا؟ لأنّ هذا يتعارض مع كلامنا، وهذا يخالف (القدسيّة)، ولا يكون لديه ورع عن الحرام، فيُلاحظ أنّ الغيبة والكذب وبعض المحرّمات المختلفة -لا سمح الله- تكون لديه سهلة.
(من كلام لسماحة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) حول مسؤوليّة العلماء والمبلّغين، بتاريخ 22 شعبان 1413ه).
[1] سورة فُصّلت، الآية 6.