في تصوّري، إنّ للنظام التبليغيّ خصائص معيّنة تمنحه الفاعليّة، فإذا افتقر النَظْم إلى المضمون، ولم يتعدَّ كونه حركةً صوريّةً فإنّه يفتقد للفاعليّة. فالنظم لا تترتّب عليه فوائد حقيقيّة وأساسيّة إلّا إذا اغتنت الحركة بمضمونها، ففي الحركة الشكليّة تشخِّصون هويّة المرسِل والمنطقة التي سيُرسل إليها وتاريخ الإرسال، وهكذا تحددِّون الناشر والكاتب. إنّه عمل شكليّ يتمثّل في استخدام القوى المتوافرة بطريقة معيّنة، وهذا هو النظم، وهو جيّد جدّاً ومفيد. لكن لن يحصل لكم الاطمئنان والأمل بفاعليّة حركتكم إلّا إذا أغنيتم النظم بالمضمون.
من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 1/4/1361هـ.ش.