نحن نرى اليوم، وبعد مضيّ قرون، أنّ الإسلامَ متأصلٌ في قلوب أبنائه في البلدان الإسلاميّة في آسيا وأفريقيا، إلى درجة أنّه ما إنِ انهار النظام الماركسيّ الذي عمل سبعين عاماً على هدم أسس الإسلام والدين، حتّى لاحظنا مدى شغف الناس بالإسلام في القوقاز وآسيا الوسطى.
هذا يعكس مدى قوّة الدعوة الإسلاميّة واقتدار المباني الإلهيّة والإسلاميّة وعظمة القرآن وقابليّته في تسخير القلوب، والنفوذ إلى أعماق النفوس. إنّنا لا نعاني -يا إخواني الأعزّاء- من أيّ نقص في هذا المجال، فنحن لدينا القرآن، وسنّة الرسول (صلّى الله عليه وآله)، وأهل البيت (عليهم السلام)، وأحكام الإسلام النيَّرة، والمعارف الإلهيّة السامية، وعالم اليوم متعطّش إلى هذه المعارف.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 28 محرّم 1419ه)