من الأمور التي ينبغي أن تتابع بكلّ تأكيد قضيّة نمط العيش الإسلاميّ. وأرجو من الإخوة الأعزّاء أن يركّزوا على قضيّة نمط عيش الأئمّة (عليهم السلام) ونمط العيش الإسلاميّ في مطالعاتهم واستقصاءاتهم ومتابعاتهم...
إذا أردنا إعادة نمط العيش إلى حالته الإسلاميّة الصحيحة مقابل موجة جبهة العدوّ، فعلينا أن نصنع ثقافة في هذا الخصوص. لاحظوا أنّكم تقولون في الدعاء: «اللَّهُمَّ، اجعَل مَحياي مَحيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وَمَماتي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد»، حسناً، ما معنى محيا؟ معنى محيا: اجعل حياتي شبيهة بحياتهم، وهذا معناه نمط العيش، هذا ما نريده، هذا ما أرادوا منّا أن نقوله ونريده ونعمل به. قضيّة نمط العيش هذه من الأمور التي ينبغي أن تتابع ويجري الاهتمام بها...
إذا كنّا نشاهد لامبالاة، وإذا كنا نشاهد إسرافاً، وإذا كنّا نشاهد مشكلاتٍ متنوّعةً داخل البلاد، فالسبب هو الابتعاد عن الأخلاق الإسلاميّة وعن نمط العيش الإسلاميّ. إذا أردنا أن يسود نمط العيش الإسلاميّ فيجب بناء ثقافة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 15/02/2020م)