لقد وعد الله -تعالى- في مواضع عدّة من القرآن بوضوح وصراحة أنّ الإنسان إذا سعى سعيه في سبيل الله وطريق الدين فسوف ينصره، هذا وعد إلهيّ. يقول -تعالى-: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾. في عبارة «لَينصُرَنَّ الله» ثمّة أدوات تأكيد عدّة؛ بمعنى أنّ الله -تعالى- سوف ينصر الذين ينصرونه وينصرون دينه بشكل مؤكَّد جدّاً جدّاً. هذا وعد بالتالي، وعد إلهيّ، وتجب الثقة بهذا الوعد...
الإمام الخمينيّ كان واثقاً من الوعد الإلهيّ. الإمام الخمينيّ وأتباع أفكاره وآرائه ودربه كانوا يعلمون أنّ هذا الوعد سيتحقّق حتماً، ولم يسمحوا لهذه المسيرة بأن تتباطأ وتتضعضع. وحينما تكون هناك ثقة وأمل بالمستقبل، فلن يسمحوا للمسيرة بالتباطؤ. هذه حسابات مهمّة، أن يعلم الإنسان أن الله -تعالى- يفي بوعده، كما تقول الآية القرآنيّة: ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾؛ ما من أحد أوفى بوعده من الله -تعالى- حين يَعِد.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 08/02/2020م)