اطرحوا المواضيع المُتقنة والمُسندة، إن كان في مجالس العزاء أو المدح أو الأمور التي يجري طرحها. طالعوا، اعملوا، اقرؤوا الكُتب... وأنا أعلم طبعاً أنّ العديد من قرّائنا الأعزّاء يفعلون هذا الأمر، ويطالعون الكتب ويقرؤونها، كما يطالعون دواوين الشعر البارزة، فيُتقنون الأدب، وترتقي معرفتهم الدينيّة أيضاً، فتترشّح بطبيعة الحال في مجالسهم. احرصوا على أن تصير هذه الحالة عامّة، وأن تكون السائدة؛ لأنّ الكلام الهشّ خطير. في بعض الأحيان، يتحوّل كلامٌ هشّ، كلامٌ غير بليغ وخطأ، إلى شمّاعة في يد الأعداء، فيُشكّكون في أساس التشيّع. في بعض الأحيان، نُطلق كلاماً خطأً فيهاجموننا. حسناً، لا أهمّيّة لذلك، لكن في حينٍ آخر قد نقول شيئاً يجعلهم يهاجمون الإسلام، ويهاجمون التشيّع، ويهاجمون معارفنا الإسلاميّة أو علماءنا العظماء. هذا ليس جائزاً، احرصوا كثيراً؛ لذلك إنّ الكلام القويّ والمُسند والمُتقن من الأمور التي لا بدّ من أن تندرج ضمن جدول أعمال قرّائنا الأعزّاء.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 23/01/2022م)