[توصية أخرى] أن يكون سلوك إمام الجمعة شعبيّاً... ما السلوك الشعبيّ؟
هو أنّكم بصفتكم فرداً من أبناء الشعب، اذهبوا إلى الناس وتحدّثوا إليهم، ولا تبتعدوا عنهم، ولا تجالسوا وتسيروا مع فئة خاصّة منهم. في بعض الأحيان، إن احتاج الأمر، زوروا بيوت الناس، واجلسوا تحت أسقفها، وعلى سجّاداتها، واسألوهم عن أحوالهم. إنّ مجرد الحضور بين الناس أمر مهمّ للغاية. وحقيقةُ أنّ بعض الناس يصفون اللقاءات الشعبيّة الفائقة القيمة للمسؤولين بتعبيرات غير مناسبة، هو أمرٌ خطأ، هذا انحرافٌ حقّاً. الذهاب بين الناس والتحدّث إليهم والاستماع لهم [كلّه مهمّ]. قد لا تقبل ما يقوله بعضهم، لكن استمع إليه. لا حرج في أن تقول بعد ذلك: حسناً، أنا لا أقبل هذا. لا ضير في ذلك، لكن دعه يتحدّث. هذا موضوع أيضاً؛ أي الحضور بين الناس. بالطبع، يأتي الناس ولديهم توقّعات من إمام الجمعة، وهي ليست من مسؤوليّته، بل مسؤوليّة الجهاز الحكوميّ الفلانيّ، أو الجهاز القضائيّ الفلانيّ. بدلاً من الذهاب إلى هناك، يذهبون إلى إمام الجمعة الذي هو في متناول أيديهم. بالطبع هذا قائم. أعلم ذلك، وقد كنت كذلك أيضاً، ورأيت أنّه يسبّب المشكلة لإمام الجمعة، لكن يجب إخبار الناس أنّ هذه ليست مهمّاتنا، فهناك مسؤولون محدّدون لهذا، لكن في الوقت نفسه، إذا حدث الرجوع إليه، فليستمع. طبعاً، يجب أن أقول هذا حتماً: إنّ شبكة إمامة الجمعة هي من بين مؤسّسات الثورة الأكثر شعبيّة. يجب أن يكون هذا معروفاً أيضاً. فعندما ينظر المرء إلى مجموعة المؤسّسات الثوريّة، يرى أنّ إحدى الشبكات الثوريّة الأكثر شعبيّةً هي شبكةُ أئمّة الجمعة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م.)