أن يكون لإمام الجمعة نوع من النشاط الاقتصاديّ بسبب أنّ صلاة الجمعة تحتاج إلى مال... إنّها بحاجة إلى دخل وليس لدينا دخل، ليست فكرة سديدة. بعض السادة المحترمين من أئمّة الجمعة دخلوا في النشاط الاقتصاديّ، ولم يكونوا ذات معرفة به، وأخفقوا، وقد استغلّ الآخرون هذا، وبقي وزره ووَباله في عنق النظام، وبعض ذلك مستمرّ أيضاً! لا تدخلوا في الأمور الاقتصاديّة مطلقاً. إنّ الإدارة لتشكيلات الحوزويّين تكون عبر الناس. أيّها السادة، بعضهم يستعيبون [على أنفسهم] أن يقولوا: إنّ الحوزات العلميّة تسترزق من الناس! هذا ليس عاراً، هذا فخر، هذا يعني أنّهم لا يحتاجون إلى الحكومات والسلطات، هذا امتياز كبير؛ لذا هم يستطيعون الوقوف إلى جانب الناس بسهولة. انظروا، في الحالات المختلفة، وقفت الحوزات العلميّة إلى جانب الناس، وبقيت معهم، ولم تجامل الحكومات والسلطات. إذا كان هناك بين علماء الدين أشخاص مرتبطون بوقفٍ أو مكان ما، لم يستطيعوا [الوقوف بجانب الناس] وتخلّفوا عنهم. كلّا! نحن نرتزق من الناس، ولا إشكال في ذلك. صلاة الجمعة أيضاً على هذا النحو. على الناس أن يساعدوا، وهم يفعلون ذلك. عندما تنفّذون أنشطة اقتصاديّة، وتؤسّسون دكّاناً وأعمالاً من هذا القبيل، يقول الناس: حسناً، هؤلاء لديهم [المال]. ليس الأمر أنّهم لن يساعدوكم فحسب، بل سيتوقّعون منكم [المساعدة]. حسناً، هذه بعض النقاط حول سجيّة إمام الجمعة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)