واحدة من النقاط في الخطب هي أن تكون قادرة على مواجهة بثّ العدوّ للشبهات باستمرار. انظروا، قلت اليوم: إنّ ميدان المعركة هو ميدان معركة القوّة الناعمة، والقوّة الناعمة للعدوّ هي بثّ الشبهات. ماذا يعني «بثّ الشبهات»؟ أي لدينا شعب وقف مع الثورة بعقيدة وإيمان تامَّين، وقدّم الأرواح، وبذل العناء، وحمّل نفسه العناء، وأوصل الثورة إلى الانتصار، ثمّ صمد ثماني سنوات في الحرب المفروضة، ثمّ واجه أيضاً الفتن الّتي كانت قائمة حتّى اليوم، وحيثما كان لازماً، حضر الناس على هذا النحو. حسناً الآن، إذا أراد العدوّ تدمير هذا الحصن المتين أو إحداث صدع فيه، فماذا سيفعل؟ لا بدّ لهم من أن يخدشوا هذا الإيمان وأن يجادلوا فيه، وهذا يأتي ببثّ الشبهات. يجب ألّا نستخفّ بالشبهة. لقد كان هناك أشخاص ممّن ثبتوا أمام الرمح والسيف، لكن سقطوا أرضاً أمام الشبهة والشكّ، ولم يستطيعوا الوقوف. لقد رأينا أشخاصاً على هذا النحو. ثبتوا في ميادين القتال بقوّة وشجاعة، لكن حدثت لهم شبهة، ولم يتمكّنوا من حلّها، فسقطوا أرضاً. هكذا هي الشبهة.
الهدف من بّث الشبهات هو زعزعة الناس الذين هم القوى الرئيسيّة للبلاد، وإيمان الناس الذي هو العامل الأساسيّ في الحفاظ على البلاد والنظام الإسلاميّ. حسناً، هذه الأفعال ناجمة عن العداء.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)