هذه القضايا الجارية اليوم، والموجودة أيضاً في الفضاء المجازيّ وما شابه، وأيضاً في بعض الصحف، قد أثيرت أيضاً في كثير من الخطب. حسناً، في هذه المجالات، يجب أن يتعامل المرء بأسلوب متين ومنطقيّ جدّاً، وبعيداً عن العواطف غير الضروريّة. طبعاً، العواطف شيء جيّد، وليست سيّئة، لكن ثمّة مكان للعمل بالعواطف. في النهاية، وفي مثل هذه الحالات، يجب أن تفضحوا المنطق الاستعماريّ الغربيّ الّذي هو المحرّض على الحرب، ويده منغمسة في العمل أيضاً. افضحوه، وبيّنوه للناس بدلائل واضحة. يفعل الغربيّون الآن أفعالاً على مستوى وسائل الإعلام الحكوميّة الكبيرة لديهم، وكذلك على مستوى خدّامهم الحقيرين. لا إشكال في ذلك، لا تتواجهوا مع هؤلاء ولا تجابهوهم، اجعلوا أساس الموضوع التبيين للناس. بالطبع هذه توصية بالمجمل. قلنا: ينبغي التعامل برصانة، ومن دون أن نصاب بالمبالغة. وهذا ينطبق أيضاً على كثيرٍ من الحالات الأخرى. إذا كان هناك اختلال، ورأى إمام الجمعة أنّ من الضروريّ طرحه لأيّ سبب، فليطرحه. فالدراية بوضع المدينة والناس والذهنيّة وما شابه، تقوده إلى هذا الاستنتاج، ولا إشكال في ذلك. لكن يجب أن تكون جودة الطرح مناسبة لمكانة إمام الجمعة، أي بشكل مُتقَن ورصين.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م.)