خذوا جهاد التبيين على محمل الجدّ، وخذوا إزالة الشبهات من أذهان المخاطَبين على محمل الجدّ. الشبهة من الأمور التي قلنا إنّها كالنمل الأبيض. العدوّ يعقد الأمل على هذا النمل الأبيض. إنّها تشبه الفيروس، إنّها مثل فيروس كورونا هذا، بمجرّد دخولها يصعب إخراجها، وهي أيضاً من الأمراض المعدية، وتنتقل.
طبعاً [حقيقة] أنّني قلت: «بعض الأشخاص ثبتوا أمام السهام والسيوف، لكنّهم لم يستطيعوا الصمود أمام الشبهة»، ثمّة مقدارٌ لدور طلب الدنيا في الأمر أيضاً، ولا ينبغي استبعاد ذلك. ما الدنيا؟ دنيا كلّ شخص تختلف عن غيرها؛ أحدهم دنياه المال، وآخر دنياه المقام، وآخر دنياه الشهوات الجنسيّة... هذه دُنى أشخاص مختلفين، كلّها دُنى. قد يصنع تبريراً لنفسه أيضاً في خضمّ طلب الدنيا، لكنّه في النهاية طلب دنيا. هذه [الأمور] أيضاً لها تأثير.
لذلك قلنا بشأن الخطبة: إنّ خطبة الجمعة يجب أن تكون مركزاً لتبيين مضمون قويّ، ومنطق محكم وغنيّ لقضايا الثورة المهمّة، مثل العدالة، قضيّة العدالة مهمّة جدّاً، فكّروا واعملوا وتحدّثوا عن العدالة. [كذلك] بشأن الاستقلال، الاستقلال مسألة مهمّة جدّاً. نصرة المستضعفين ووحدة العالم الإسلاميّ هي قضايا مهمّة جدّاً. امنحوا الناس البصيرة.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)