المصلحة الإلزاميّة للأمّة الإسلاميّة اليوم كما في السابق، بل أكثر، هي في الوحدة الإسلاميّة، الوحدة التي تخلق يداً واحدة في مواجهة التهديدات والعداوات، والتي تصرخ عالياً في وجه الشيطان المتجسّد، أمريكا المعتدية والغدّارة، وكلبها المسعور الكيان الصهيونيّ، وتقف (الأمّة) شاخصة صدرها بشجاعة أمام الغطرسة. هذا معنى الأمر الإلهيّ، حين قال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾[1]. القرآن الحكيم يعرِّف الأمّة الإسلاميّة في إطار ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾[2]، ويطلب منها أداءَ واجب ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾[3]، و﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾[4]، و﴿فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ﴾[5]، و﴿لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾[6]، ولكي يحدِّد العدوَّ، يُصدرُ حُكمَ ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ﴾[7]. هذه الأوامر المهمّة والمصيريّة ينبغي ألّا تغيب أبداً عن منظومتنا الفكريّة والقيميّة، نحن المسلمين، وتُترك للنسيان.
(من نداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) بمناسبة موسم الحجّ عام 1441هـ، بتاريخ 28/07/2020م.)
[1] سورة آل عمران، الآية 103.
[2] سورة الفتح، الآية 29.
[3] سورة هود، الآية 113.
[4] سورة النساء، الآية 141.
[5] سورة التوبة، الآية 12.
[6] سورة الممتحنة، الآية 1.
[7] سورة الممتحنة، الآية 8.