لكم أن تلاحظوا كم هي الآيات في القرآن التي تحدّثت عن الحرب، وليست المسألة أنّنا نستطيع القول: إنّ الإسلام جاء من أجل القضاء على الحروب، لا، فاتّجاه الحرب هو المهمّ، الحرب مع مَن؟ الحرب من أجل ماذا؟ هذا هو المهمّ. إنّ طواغيت العالم يحاربون من أجل هوى النفس، ومن أجل طلب السلطة لأنفسهم، ولإشاعة الفساد. فالصهاينة اليوم يقاتلون منذ سنين، لكن من أجل مقاصد خبيثة، والمؤمنون في المقابل يقاتلون -المجاهدون الفلسطينيّون يقاتلون، ومجاهدو حزب الله يقاتلون، وشعبنا العزيز قاتل في الدفاع المقدّس وحرب الأعوام الثمانية- بيد أنّ هذه الحرب ليست مذمومة، بل ممدوحة؛ فهي جهاد في سبيل الله ﴿اَلَّذينَ آمَنوا يقاتِلونَ في سَبيلِ الله﴾[1]، هذا هو المهمّ، أن يقاتل المؤمن، لكن من أجل الأهداف الإلهيّة. ﴿وَالَّذينَ كفَروا يقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ فَقاتِلوا أولِياءَ الشَّيطان﴾[2]. لاحظوا، التوجّه إلى النكات الموجودة في التعابير القرآنيّة يفتح أمامنا نوافذ.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 03/04/2019م.)
[1] سورة النساء، الآية 76.
[2] سورة النساء، الآية 76.