الهدف الذي يريده الأعداء هو إشعال الحروب الداخليّة بين المسلمين. وقد نجحوا -مع الأسف- في ذلك إلى حدٍّ ما، حيث راحوا يدمّرون البلدان الإسلاميّة واحداً تلو الآخر، بما فيها سوريا واليمن وليبيا، ويدمّرون بناها التحتيّة. لماذا؟ لماذا نستسلم لهذه المؤامرة؟ لماذا يبقى هدفهم مجهولاً لدينا؟ فلنمتلك البصيرة إذا ما أردنا التوفيق والنجاح في هذا الطريق. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «وَلا يَحمِلُ هذَا العَلَمَ إلّا أَهلُ البَصَرِ وَالصَّبر»[1]. يجب علينا أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين في هذا الدرب، ﴿وَإن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾[2]؛ أي إذا اقترنت مسيرتنا بالبصيرة والصبر والاستقامة، سوف لا تُؤتي جهودُهم ثمارَها.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 29/12/2015م)
[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص248، الخطبة 173.
[2] سورة آل عمران، الآية 120.