إنّ انتظار الفرج هو غير نفاد الصبر وتحديد مدّة ووقت معيَّن للظهور، حيث يحدّد الإنسان زماناً وتاريخاً معيّناً، على سبيل المثال بأنّه يجب أن تنتهي هذه الحادثة، أو أن تنتهي هذه المحنة، أو أن يظهر الإمام، فينفد صبر الإنسان، ويضرب بقدمه الأرض إصراراً واستعجالاً! هذا ليس انتظار الفرج، انتظار الفرج يعني إعداد النفس واستعدادها؛ إنّ نفاد الصبر والاستعجال هما من الأمور الممنوعة. ثمّة رواية تقول: «إنّ الله لا يعجّل لعجلة العباد»[1]؛ إذا كنت تستعجل وتتسرّع، فهذا لا يعني أنّ الله يجب أن يتّخذ القرار تبعاً لك، ويستعجل بناءً على عجلتك! كلّا، فكلّ أمر له موعد معيَّن، له وقت محدَّد، له حكمة، ويتمّ إنجازه بناءً على تلك الحكمة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 09/04/2020م.)
[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج2، ص369.