ينبغي للناشطين المُخلصين في العالم الإسلاميّ أن يفرّقوا بنظرة واعية بين الإسلام المحمّدي الأصيل والإسلام الأميركيّ، وأن يَحذروا ويُحذِّروا من الخلط بين هذا وذاك. لقد اهتمّ إمامنا الراحل لأوّل مرّة بالتمييز بين المقولتَين، وأدخل ذلك في القاموس السياسيّ للعالم الإسلاميّ. فالإسلام الأصيل هو إسلام النقاء والمعنويّة، إسلام التقوى والسيادة الشعبيّة، إسلام ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾[1]. وإنّ الإسلام الأميركيّ هو تقمّص العمالة للأجانب، ومعاداة الأمّة الإسلاميّة بزيّ الإسلام! إنّ الإسلام الذي يُشعِل نيران التفرقة بين المسلمين، ويضعُ الثقة بأعداء الله بدلاً من الثقة بالوعد الإلهيّ، ويشنّ الحرب على الإخوة المسلمين بدلاً من مكافحة الصهيونيّة والاستكبار، ويتّحد مع أميركا المستكبرة ضدّ شعبه أو الشعوب الأخرى، ليس بإسلام، إنّه نفاق، خَطرٌ مُهلك، يجب أن يكافحه كلّ مسلم صادق.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 30/9/2014م.)
[1] سورة الفتح، الآية 29.