إنّ البصيرة تكون أحياناً موجودة، ولكنّ الخطأ والاشتباه يستمرّان في الوقت نفسه؛ لذلك قلنا إنّ البصيرة ليست شرطاً كافياً للنجاح، هي شرط لازم. يوجد هنا عوامل أخرى، إحداها مسألة عدم وجود العزم والإرادة. بعضهم يعرف الحقائق، لكنّه يقرّر أن يتّخذ موقفاً، لا يقرّر أن يصرّح بما يجب، لا يقرّر أن يقف مع الحقّ وفي موقف الدفاع عن الحقّ. طبعاً، ثمّة أسباب لعدم اتّخاذ القرار: طلب العافية أحياناً، هوى النفس أو الشهوات أحياناً أخرى، اتّباع المصالح الشخصيّة وأحياناً العناد واللجاجة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 26/10/2010م.)