الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظله) بمناسبة حلول يوم الشجرة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظله) بمناسبة حلول يوم الشجرة، بتاريخ 06/03/2023م.

بسم الله الرحمن الرحيم


بحمد الله، وفّقني الله المتعالي هذا العام، كما الأعوام السابقة، خلال موسم زراعة الشتول، أن أؤدّي واجبي في هذا المجال بالحدّ الأقلّ الّذي كان ممكناً لي. لقد طرحَ المسؤولون هذا الشعار هذا العام: أن يزرع كلّ إيرانيّ ثلاث شتلات، وزرعنا اليوم ثلاث شتلات مثل سائر الإيرانيّين. إذا زُرع ثلاث شتلات مقابل كلّ فرد من الشعب الإيرانيّ -إن شاء الله-، فهذا يعني أنّ مشروع الحكومة لزراعة مليار شتلة سوف يتحقّق في غضون أربع سنوات، أيْ سيُزرع 250 مليون سنويّاً على مدى أربع سنوات، بدءاً من 1402 (يبدأ من 21/03/2023م)، إن شاء الله. هذا المشروع مشروع مهمّ؛ تُعدّ قضيّة غرس الشتول والحفاظ على البيئة والفوائد الكثيرة الّتي تنشأ من ترويج غرس الشتول وتكثير الأشجار في المجتمع والبلاد من أهمّ قضايا البلاد. لا يختصّ [الأمر] بنا فقط، فبعض البلدان المجاورة لنا خطّطت لزرع أربعة مليارات، وبعضها عشرة، في مدّة محدّدة. لكن كم من الممكن أن يتمكّنوا أو لا، فهذا نقاش آخر، لكنّنا نستطيع. نحن نستطيع بمساعدة الناس أن نزرع مليار شتلة على مدى أربع سنوات، بدءاً من 1402، إن شاء الله. وسيبذل الناس الهمم في هذا المجال بتوفيق إلهيّ، إن شاء الله. ولا بدّ للأجهزة من أن تساعد، فكلّ جهاز عليه مسؤوليّة، فليؤدّوها.

ثمّة نقطة هي أنّ زراعة الشتول أمر مهمّ. إنّه مهمّ لكلٍّ من البيئة واقتصاد البلاد أيضاً. قبل بضع سنوات من الآن، كتب بعض الأشخاص رسالة إليّ وأوصوا فيها بزراعة شتلات الأشجار المثمرة. نحن زرعنا بدورنا شتلات الأشجار المثمرة. في هذا العام، أشار عليّ بعض الخبراء والمتخصّصين أنّ الأشجار غير المثمرة، أي الحرجيّة والأخرى المتنوّعة الّتي يُعَدّ خشبها بمنزلة ثمارها، هي مُهمّة أيضاً للبلاد. هذا كلام صحيح تماماً، وأنا أوصي الناس بأنّه إلى جانب الأشجار المثمرة [ليزرعوا] الحرجيّة، إذْ يُعدّ خشبها مهمّاً للاستهلاك الداخليّ للأخشاب في البلاد، وكذلك لتجارة الأخشاب الّتي هي إحدى القضايا المهمّة أيضاً.

حسناً، نحن في بلدنا نحتاج إلى الاستفادة من الإمكانات الاقتصاديّة الممكنة كافّة. الوضع الاقتصاديّ الّذي يعتمد على مُنتَج واحد وأمثال ذلك، يؤدّي إلى هذا الوضع الّذي ترونه اليوم. لدينا مشكلةٌ اليوم سواء في مجال قيمة عملتنا الوطنيّة أو التضخّم وارتفاع الأسعار. على المسؤولين استخدام جميع الطرق الاقتصاديّة الممكنة. بالطبع، أراهم مشغولين بالعمل ويبذلون الجهود. سيواصلون هذه المساعي بقوّة إن شاء الله، وسيجدون حلّاً مناسباً لهذه المشكلات الاقتصاديّة للناس ويطبّقونه، إن شاء الله. فإحدى الأعمال المهمّة مسألة زراعة الأشجار هذه الّتي يمكن أن تستحوذ أهمّيّة في اقتصاد البلاد بالمعنى الحقيقيّ للكلمة.

نحن من بين الدول القليلة الّتي لدينا [قانون] الحفاظ على البيئة في دستورنا. لقد صُرّحَ [بذلك] في دستورنا من أجل الحفاظ على البيئة، وهذا أمر مهمّ للغاية. لا ينبغي لأحد أن ينتهك هذا القانون، وهذا من المميّزات البارزة في دستورنا. نأمل أن ينال الناس التوفيق في هذه القضيّة إن شاء الله، وأن يُوفَّقَ المسؤولون وينجزوا الأعمال اللازمة، الّتي هي على عاتق الجميع، بالتوفيق الإلهيّ إن شاء الله.

أودّ الإشارة أيضاً إلى القضيّة الساخنة في هذه الأيّام: قضيّة تسمّم التلامذة، كما يُقال.

في هذا الصدد، أنا على اطّلاع أنّ المسؤولين جلسوا وتباحثوا ويبذلون الجهود، كما حدّدوا الواجبات. أودّ أنّ أؤكّد أن يتابعوا الموضوع بجدّيّة، فالقضيّة قضيّة مهمّة. إذا كانت هناك بالفعل أيدٍ متورّطة وأشخاص وجماعات متورّطون في هذا الصدد، فهذه جريمة كبيرة لا تُغتَفر، خاصّة إذا كان هناك متورّطون في هذا العمل، ولا بدّ أنّ هناك متورّطين بطريقة ما، بلا شكّ. على الأجهزة المسؤولة والأجهزة الأمنيّة والشرطة متابعة الأمر، وأن يعثروا على مرتكبي هذه الجريمة ومسبّبيها. تنبغي معاقبتهم بأشدّ العقوبات، ومجازاتهم بأشدّ المجازاة. فهذه ليست جريمة صغيرة. إنّها جريمة بحقّ أكثر عناصر المجتمع براءة، أي الأطفال، وتسبّب الرعب وفقدان الأمن وغياب الاستقرار النفسيّ في المجتمع، كما تسبّب القلق للأُسَر. إنّها تسبّب ذلك. هذه ليست أشياء صغيرة. تجب ملاحقتهم بجدّيّة، وإذا ما أُدينوا، فلن يكون هناك عفو عنهم. فليعلم الجميع ذلك. لا بدّ من معاقبتهم، وينبغي أن تكون عقوبتهم عِبرة.

نرجو أنّ يقدّر الله المتعالي الخير لشعبنا وبلدنا، ولكلّ فرد من أفراد مجتمعنا إن شاء الله، وأن تشمل الألطاف الإلهيّة حالَنا، كما كان الأمر حتّى يومنا هذا -بحمد الله- وأن يستطيع المسؤولون متابعة الأعمال الّتي يرومون إليها بجدّية، وأن يمضوا بها قُدماً، إن شاء الله.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

08-03-2023 | 23-06 د | 458 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net